(١٥) رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ.
القمّيّ قال روح القدس وهو خاصّ برسول الله صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ يوم القيامة.
في المعاني عن الصادق عليه السلام والقمّيّ قال : يوم يلتقي أهل السماء وأهل الأرض.
(١٦) يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ خارجون من قبورهم لا يسترهم شيء لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ من أعيانهم وأعمالهم وأحوالهم لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ حكاية لما يسئل عنه ولما يجاب به بما دلّ عليه ظاهر الحال فيه من زوال الأسباب وارتفاع الوسائط وأمّا حقيقة الحال فناطقة بذلك دائماً.
(١٧) الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ إذ لا يشغله شأن عن شأن.
في التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث تفسير الحروف قال : والميم ملك الله يوم لا مالك غيره ويقول الله لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ثمّ تنطق أرواح أنبيائه ورسله وحججه فيقولون لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ فيقول الله جلّ جلاله الْيَوْمَ تُجْزى الآية.
وفي نهج البلاغة : وانّه سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده لا شيء معه كما كان قبل ابتدائها كذلك يكون بعد فنائها بلا وقت ولا مكان ولا حين ولا زمان عدمت عند ذلك الآجال والأوقات وزالت السّنون والساعات فلا شيء إلّا الواحد القهّار الذي إليه مصير جميع الأمور بلا قدرة منها كان ابتداء خلقها وبغير امتناع منها كان فناؤها ولو قدرت على الامتناع لدام بقاؤها وقد مضى حديث آخر في هذا المعنى في أواخر سورة الزمر.
والقمّيّ عن الصادق عليه السلام في حديث إماتة الله أهل الأرض وأهل السماء والملائكة قال : ثمّ لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ذلك كلّه وأضعاف ذلك ثمّ يقول