القيامة لا يكون غدوّ وعشيّ ثمّ قال ان كانوا انّما يعذّبون في النار غدوَّاً وعشيّاً فيما بين ذلك هم من السعداء لا ولكن هذا في نار البرزخ قبل يوم القيامة ألم تسمع قوله عزّ وجلّ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ الآية.
والقمّيّ قال عنى ذلك في الدنيا قبل يوم القيامة وذلك أنّ في القيامة لا يكون غدوّ ولا عشاء لأنّ الغدوّ والعشاء انّما يكون في الشمس والقمر وليس في جنان الخلد ونيرانها شمس ولا قمر.
قال : وسئل الصادق عليه السلام عن هذه الآية فقال ما يقول الناس فيها فقيل يقولون إنّها في نار الخلد وهم لا يعذّبون فيما بين ذلك فقال فهم من السّعداء ثمّ قال انّما هذا في الدنيا وامّا في نار الخلد فهو قوله وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ الآية.
وفي الكافي عنه عليه السلام : انّ أرواح الكفّار في نار جهنّم يُعْرَضُونَ عَلَيْها يقولون ربّنا لا تقم لنا الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا ولا تلحق آخرنا بأوّلنا.
وعن الباقر عليه السلام : انّ لله تعالى ناراً في المشرق خلقها ليسكنها أرواح الكفّار ويأكلون من زقّومها ويشربون من حميمها ليلهم فإذا طلع الفجر هاجت الى واد باليمن يقال له برهوت أشدّ حرّاً من نار الدنيا كانوا فيه يتلاقون ويتعارفون فإذا كان المساء عادوا إلى النار فهم كذلك إلى يوم القيامة.
وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال : إنّ أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشيّ ان كان من أهل الجنّة فمن الجنة وإن كان من أهل النار فمن النار يقال هذا مقعدك حتّى يبعثك الله يوم القيامة وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ وقرئ ادخلوا بضمّتين.
(٤٧) وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ بالدفع أو الحمل.
في مصباح المتهجّد في خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام : خطب بها يوم الغدير وقرأ فيها هذه الآية ثمّ أفتدرون الاستكبار ما هو هو ترك الطّاعة لمن أمروا