بطاعته والترفّع على من ندبوا الى متابعته والقرآن ينطق من هذا عن كثير.
(٤٨) قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيها نحن وأنتم فكيف نغني عنكم ولو قدرنا لأغنينا عن أنفسنا إِنَّ اللهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ ولا معقّب لحكمه.
(٤٩) وَقالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذابِ.
(٥٠) قالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ أرادوا به إلزامهم الحجّة وتوبيخهم على اضاعتهم أوقات الدعاء وتعطيلهم أسباب الإجابة قالُوا بَلى قالُوا فَادْعُوا فانّا لا نجتري فيه إذ لم يؤذن لنا في الدّعاء لأمثالكم وفيه اقناط لهم عن الإجابة وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ في ضياع لا يجاب.
(٥١) إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ.
القمّيّ يعني الأئمّة عليهم السلام.
وعن الصادق عليه السلام : ذلك والله في الرجعة أما علمت انّ أنبياء كثيرة لم ينصروا في الدنيا وقتلوا والأئمّة عليهم السلام من بعدهم قتلوا ولم ينصروا وذلك في الرجعة.
(٥٢) يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ لبطلانها وقرئ بالتاء وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ البعد من الرحمة وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ جهنّم.
(٥٣) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى ما يهتدي به في الدّين من المعجزات والصحف والشرايع وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وتركنا عليهم بعده من ذلك التوراة هُدىً وَذِكْرى هداية وتذكرة لِأُولِي الْأَلْبابِ لذوي العقول السّليمة.
(٥٥) فَاصْبِرْ على أذى المشركين إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ بالنصر وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ لترك الأولى والاهتمام بأمر العدى وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ.
(٥٦) إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ عامّ في كلّ مجادل