(٥٩) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ
(٦٠) وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ يخلفونكم الأرض يعني أنّ الله قادر على أعجب من ذلك.
في الكافي عن أبي بصير قال : بينا رسول الله صلّى الله عليه وآله ذات يوم جالس إذ اقبل أمير المؤمنين عليه السلام فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله انّ فيك شبهاً من عيسى بن مريم لو لا ان تقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم عليه السلام لقلت فيك قولاً لا تمرّ بملإ من الناس الّا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة قال فغضب الاعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدّة من قريش معهم فقالوا ما رضي ان يضرب لابن عمّه مثلاً الّا عيسى بن مريم فأنزل الله على نبيّه وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إلى قوله لَجَعَلْنا مِنْكُمْ يعني من بني هاشم مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ الحديث وقد مضى تمامه في سورة الأنفال.
والقمّيّ عن سلمان الفارسيّ رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلّى الله عليه وآله جالس في أصحابه إذ قال إنّه يدخل عليكم الساعة شبيه عيسى بن مريم عليه السلام فخرج بعض من كان جالساً مع رسول الله صلّى الله عليه وآله ليكون هو الداخل فدخل عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال الرجل لبعض أصحابه أما رضي محمّد ان فضّل عليّاً علينا حتّى يشبّهه بعيسى بن مريم والله لالهتنا التي كنّا نعبدها في الجاهلية أفضل منه فأنزل الله في ذلك المجلس وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يضِجُّون فحرّفوها يَصِدُّونَ وَقالُوا أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ان عليّ عليه السلام إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ فنحّى اسمه عن هذا الموضع.
وفي المناقب عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال : يدخل من هذا الباب رجل أشبه الخلق بعيسى فدخل عليّ فضحكوا من هذا القول فنزل وَلَمَّا ضُرِبَ الآيات.
وفي المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : جئت إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله يوماً فوجدته في ملأ من قريش فنظر إليّ ثمّ قال يا عليّ انّما مثلك في هذه