الأمّة كمثل عيسى بن مريم أحبّه قوم فافرطوا في حبّه فهلكوا وأبغضه قوم وافرطوا في بغضه فهلكوا واقتصد فيه قوم فنجوا فعظم ذلك عليهم وضحكوا وقالوا يشبّهه بالأنبياء والرسل فنزلت هذه الآية وفي التهذيب في دعاء يوم الغدير المرويّ عن الصادق عليه السلام : فقد أجبنا داعيك النذير المنذر محمّداً عبدك ورسولك الى عليّ بن أبي طالب عليه السلام الذي أنعمت عليه وجعلته مثلاً لبني إسرائيل انّه أمير المؤمنين عليه السلام ومولاهم ووليّهم إلى يوم القيامة يوم الدين فانّك قلت إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ.
(٦١) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ القمّيّ ثمّ ذكر خطر أمير المؤمنين عليه السلام فقال وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ قال يعني أمير المؤمنين عليه السلام وقيل يعني نزول عيسى بن مريم عليه السلام من أشراط الساعة يعلم به قربها فَلا تَمْتَرُنَّ بِها.
(٦٢) وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ.
القمّيّ يعني الثاني عن أمير المؤمنين إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ.
(٦٣) وَلَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ فيما ابلّغه عنه.
(٦٤) إِنَّ اللهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ.
(٦٥) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ الفرق المتحزّبة مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا من المتحزّبين مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ القيامة.
(٦٦) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فجأة وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ غافلون عنها.
(٦٧) الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ.
القمّيّ يعني الأصدقاء يعادي بعضهم بعضَاً.