مُبْرِمُونَ امراً في مجازاتهم.
(٨٠) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ حديث نفسهم وَنَجْواهُمْ تناجيهم بَلى نسمعها وَرُسُلُنا والحفظة مع ذلك لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ذلك.
القمّيّ يعني ما تعاهدوا عليه في الكعبة ان لا يردوا الامر في أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله.
أقولُ : يأتي بيان ذلك في سورة محمّد صلّى الله عليه وآله.
وعن الصادق عليه السلام : انّ هذه الآية نزلت فيهم.
(٨١) قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ وقرئ ولد بالضمّ القمّيّ يعني اوّل الآنفين لله عزّ وجلّ أن يكون له ولد.
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام : أي الجاحدين قال والتّأويل في هذا القول باطنه مضادّ لظاهره.
(٨٢) سُبْحانَ رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ عن كونه ذا ولد فانّ هذه المبدعات منزّهة عن توليد المثل فما ظنّك بمبدعها وخالقها.
(٨٣) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا في دنياهم حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ أي القيامة.
(٨٤) وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ مستحقّ لأن يعبد فيهما.
في الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : في حديث وقوله وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ وقوله وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وقوله ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ فانّما أراد بذلك استيلاء امنائه بالقدرة التي ركبها فيهم على جميع خلقه وانّ فعلهم فعله وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ.
(٨٥) وَتَبارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ يرجعون وقرئ بالتّاء.