(١٢) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ وعد بالإِيمان ان كشف العذاب عنهم.
(١٣) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى من اين لهم وكيف يتذكّرون بهذه الحالة وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ أبان لهم ما هو أعظم منها في إيجاب الاذكار من الآيات والمعجزات.
(١٤) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ قيل يعني يعلّمه غلام أعجميّ لبعض ثقيف مَجْنُونٌ القمّيّ قال قالوا ذلك لمّا نزل الوحي على رسول الله صلّى الله عليه وآله فأخذه الغشي فقالوا هو مَجْنُونٌ.
(١٥) إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ قيل يعني الى الكفر غبّ الكشف.
والقمّيّ يعني الى القيامة قال ولو كان قوله تعالى يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ في القيامة لم يقل إِنَّكُمْ عائِدُونَ لأنّه ليس بعد الآخرة والقيامة حالة يعودون إليها.
(١٦) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى.
القمّيّ قال القيامة والبطش التناول بصولة إِنَّا مُنْتَقِمُونَ.
(١٧) وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ اختبرناهم وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ.
(١٨) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللهِ أرسلوهم معي او أَدُّوا إِلَيَ حقّ الله من الايمان وقبول الدّعوة يا عِبادَ اللهِ.
القمّيّ أي ما فرض الله من الصلاة والزكاة والصوم والحجّ والسنن والأحكام إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ غير متّهم.
(١٩) وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللهِ ولا تتكبّروا عليه بالاستهانة بوحيه ورسوله إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ قيل ولذكر الأمين مع الأداء والسلطان مع العلاء شأن لا يخفى.
(٢٠) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ التجأت إليه وتوكّلت عليه أَنْ تَرْجُمُونِ ان تؤذوني ضرباً أو شتماً.
(٢١) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ فكونوا بمعزل منّي لا عليّ ولا لي.