(٤٥) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام قال : يقول مصدّق ومكذّب قال الكافرون منهم أتشهدون أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قالَ الْمُؤْمِنُون إِنَّا بِالَّذِي أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ قال الكافرون منهم إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فجاء هم بناقة فعقرُوها وكان الَّذِي عقرها أزرق احمر ولد زنا.
(٤٦) قالَ يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ بالعقوبة قبل التّوبة فانّهم كانوا يقولون ان صدق إيعاده تبنا ، القمّيّ انّهم سألوه قبل أن تأتيهم النّاقة ان يأتيهم بعذاب اليم فأرادوا بذلك امتحانه قالَ يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ يقول بالعذاب قبل الرّحمة لَوْ لا تَسْتَغْفِرُونَ اللهَ قبل نزوله لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ بقبولها فانّها لا تقبل حينئذ.
(٤٧) قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ تشأ منّا إذ تتابعت علينا الشّدائد وأوقع بيننا افتراق منذ اخترعتم دينكم.
القمّيّ : أصابهم جوع شديد فقالوا هذا من شؤمك وشؤم الذين معك أصابنا هذا وهي الطّيرة قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللهِ قال يقول خيركم وشرّكم من عند الله بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ تختبرون بتعاقب السرّاء والضرّاء.
(٤٨) وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ تسعة نفر يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ أي شأنهم الإفساد الخالص عن شوب الصلاح.
القمّيّ كانوا يعملون في الأرض بالمعاصي.
(٤٩) قالُوا قال بعضهم لبعض تَقاسَمُوا بِاللهِ أي تحالفوا امر مقول أو خبر وقع بدلاً لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ لنباغتن صالحاً وأهله ليلاً ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ لوليّ دمه وقرء لتبيتنّه ولتقولنّ بالتاء وصيغة الجمع على خطاب بعضهم لبعض ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ فضلاً ان تولّينا إهلاكهم وهو يحتمل المصدر والزمان والمكان وقرء بفتح اللّام مع فتح الميم