(٦٣) أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بالنجوم وعلامات الأرض وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ يعني المطر أَإِلهٌ مَعَ اللهِ يقدر على شيء من ذلك تَعالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ.
(٦٤) أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أي بأسباب سماويّة وارضيّة أَإِلهٌ مَعَ اللهِ يفعل ذلك قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ على انّ غيره يقدر على شيء من ذلك إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ في اشراككم.
(٦٥) قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ
في نهج البلاغة : انَّ أمير المؤمنين عليه السلام اخبر يوماً ببعض الأمور التي لم يأت بعد فقيل له أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب فضحك (ع) وقال ليس هو بعلم غيب انّما هو تعلّم من ذي علم وانّما علم الغيب علم السّاعة وما عدّده الله سبحانه بقوله إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ الآية فيعلم سبحانه ما في الأرحام من ذكر وأنثى وقبيح أو جميل وسخيّ أو بخيل وشقيٌ أو سعيد ومن يكون للنّار حطباً أو في الجنان للنبيّين مرافقاً فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه إلّا الله وما سوى ذلك فعلم علّمه الله نبيّه فعلّمنيه ودعا لي ان يعيه صدري وتضمّ عليه جوارحي وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ متى ينشرون.
(٦٦) بَلِ ادَّارَكَ تتابع حتّى استحكم عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ
القمّيّ يقول علموا ما كانوا جهلوا في الدنيا وقرء بدون الالف مع تخفيف الدّال وتشديدها بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْها في حيرة بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ لاختلال بصيرتهم قيل الاضرابات الثلاث تنزيل لأحوالهم.
(٦٧) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ من الأجداث أو من الفناء إلى الحياة وتكرير الهمزة للمبالغة في الإنكار وقرء بحذف الأولى وبحذفهما واننا بالنّونين.
(٦٨) لَقَدْ وُعِدْنا هذا نَحْنُ وَآباؤُنا مِنْ قَبْلُ إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكاذيبهم التي هي كالاسمار.