(٥٧) فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ قدّرنا كونها من الباقين في العذاب وقرء قَدَرْناها بالتخفيف.
(٥٨) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ مضى مثله.
(٥٩) قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى.
في الجوامع عنهم (ع) والقمّيّ قال : هم آل محمّد صلوات الله عليه وعليهم آللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ وقرء بالياء الزام لهم وتهكّم به وتسفيه لرأيهم.
(٦٠) أَمَّنْ بل ام من خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ عدل عن الغيبة الى التكلّم لتأكيد اختصاص الفعل بذاته كما قال ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها شجر الحدائق أَإِلهٌ مَعَ اللهِ أغيره يقرن به ويجعل له شريكاً وهو المتفرّد بالخلق والتكوين بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ عن الحقّ وهو التّوحيد.
(٦١) أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً جارية وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ جبالاً يتكوّن فيها المعادن وينبع من حضيضها المنابع وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ العذاب والملح حاجِزاً برزخاً وقد مرّ بيانه في سورة الفرقان أَإِلهٌ مَعَ اللهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الحقّ فيشركون.
(٦٢) أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ الذي أحوجه شدّة ما به الى اللّجأ إلى الله إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ خلفاء فيها بأن ورثكم سكناها والتصرّف فيها ممّن كان قبلكم أَإِلهٌ مَعَ اللهِ الذي متّعكم بهذه النعم قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ أي تذكرون الاءه تذكّرا قليلاً وما مزيدة وقرء بتشديد الذّال وبالياء معه.
والقمّيّ عن الصادق عليه السلام قال : نزلت في القائم من آل محمّد صلّى الله عليه وآله هو والله الْمُضْطَرَّ إذا صلّى في المقام ركعتين ودعا الله عزّ وجلّ فأجابه وَيَكْشِفُ السُّوءَ ويجعله خليفة في الأرض وفي رواية : فيكون أوّل من يبايعه جبرئيل ثمّ الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلاً وقد سبق كلام آخر في هذه الآية في سورة البقرة عند قوله تعالى أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ.