فيرسلنا اضطراراً.
(٢٤) فَسَقى لَهُما مواشيهما رحمة عليهما.
القمّيّ في حديثه : فلمّا بلغ ماءَ مَدْيَنَ رأى بئراً يستسقى الناس منها لأغنامهم ودوابهم فقعد ناحية ولم يكن أكل منذ ثلاثة أيّام شيئاً فنظر إلى جاريتين في ناحية ومعهما غنيمات لا تدنوان من البئر فقال لهما ما لكما لا تستقيان فقالتا كما حكى الله فرحمهما موسى ودنا من البئر فقال لمن على البئر استقي لي دلواً ولكم دلواً وكان الدّلو يمدّه عشرة رجال فاستقى وحده دلواً لمن على البئر ودلوا لبنتي شعيب وسقى اغنامهما.
في الجوامع روي : ان الرعاة كانوا يضعون على رأس البئر حجراً لا يقلّه الّا سبعة رجال وقيل عشرة وقيل أربعون فأقلّه وحده وسألهم دلواً فأعطوه دلواً لا ينزحها الّا عشرة فاستقى بها وحده مرّة واحدة فروّى غنمهما واصدرهما (١) ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِ في الإكمال في حديثه : الى الشجرة فجلس فيها فَقالَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ
القمّيّ في حديثه : وكان شديد الجوع.
وفي الكافي والعيّاشي عن الصادق عليه السلام : سأل الطعام وفي نهج البلاغة : والله ما سأل الله عزّ وجلّ الّا خبز يأكله لأنّه كان يأكل بقلة الأرض ولقد كانت خضرة البقل ترى من شفيف صفاق بطنه لهزاله وتشذب لحمه.
وفي الإكمال روي : انّه قال ذلك وهو يحتاج إلى شقّ تمرة.
(٢٥) فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ ليكافيك أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا جزاء سقيك لنا القمّيّ في حديثه : فلمّا رجعت ابنتا شعيب (ع) الى شعيب (ع) قال لهما أسرعتما الرجوع فأخبرتاه بقصّة موسى (ع) ولم تعرفاه فقال شعيب لواحدة منهنّ اذهبي إليه فادعيه لنجزيه اجر ما سقى لنا فجاءت إليه كما حكى الله فقام موسى (ع) معها ومشت امامه فسففتها الرياح فبان عجزها فقال لها موسى (ع) تأخّري ودلّيني على الطريق بحصاة تلقينها امامي اتّبعها فأنا من قوم لا ينظرون في ادبار النساء فَلَمَّا جاءَهُ وَقَصَّ
__________________
(١) الصدر : الرجوع