والرسول اجتازها في أقل من ثلث الليل ـ أربع ساعات ـ وهل تعرجها الملائكة والروح في نفس الوقت أم أكثر؟ لا ندري!
وحسب الحساب الدقيق الذي نعرفه حتى الآن تصبح المسافة المجتازة في المعارج ، في واحد الزمن الربوبي ـ كالتالي :
٠٠٠ ، ٥٠ ـ الثانية الالكترونيةx ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٢٠٠ ، ٤٣ بتحويل الثانية الالكترونية بحساب ٠٠٠ ، ٥٠ / ١ منها : سنة ، الى ٠٠٠ ، ٥٠ ضعفا ثم بحساب سرعة الضوء تضرب في ٠٠٠ ، ٣٠٠ والنتيجة :
٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٨٠٠ ، ٦٤ هذا المقدار هو السير المعارجي في واحد الزمان الربوبي كما نعرفه ، ولكنه بحساب الله أكثر بكثير ، لأن واحد الزمان هو واحد الحركة في المادة الأولية وليست هي الالكترون حتى نحسبه بحسابه ، ثم انه في ثلث الليل : أربع ساعات يصبح العدد المسبق مضروبا في / ٨٦٤٠٠ ، فالسير المعراجي أيضا يصبح : / ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٧٢٠٠ ، ٥٧٨ ، ٥ ضعفا بالنسبة لسيرنا في ٠٠٠ ، ٥٠ سنة : ، والحاصل ان اليوم المعراجي والمعارجي هو واحد الزمان الذي هو من مظاهر واحد الحركة ، وإذا كان سير الرسول (ص) في معراجه في واحد الزمان قدر خمسين الف سنة مما نعده ، ولا سيما إذا عددناه حسب السنين الضوئية حينئذ يفلت حسابه عن عدّنا وتصورنا (١).
وأما ان هذه السرعة الهائلة تخلق حرارة هائلة تذوب وتتحول فيها العناصر الى أبسطها ، ثم الى كم؟ لا ندري ، فكيف عرج الرسول هكذا سليما ورجع
__________________
(١) من قوله تعالى : تعرج ، نستوحي أن هذا السير انما هو بحساب سرعة العروج لا زمنه ، في كانَ مِقْدارُهُ اي مقدار السير في سرعته لا في زمنه.