والسجدة ، وعلى سير المعراج للنبي الأقدس هو كسير المعارج وعلى حد قول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : «انه أسري به من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى مسيرة شهر ، وعرج به في ملكوت السماوات مسيرة خمسين الف عام في أقل من ثلث ليلة حتى انتهى الى ساق العرش (١)» وهذه المسيرة هي في واحد الزمان ، لا في ثلث الليل.
فهل إن واحد الزمان في سير المعارج ثانية في حسابنا المألوف؟ أم ٠٠٠ ، ٥٠ / ١ منها في حساب أدق وهو الزمن الالكتروني (٢) ٠٠٠ ، ٥٠ ضعف الزمن الأرضي؟ أم أقل منها في دقة ثانية : ان نحسب كل دورة الكترونية سنة ثم نقسمها بحساب الثواني (٣) ، أم وأقل منها أيضا لأن الزمن في حساب الله يختلف عما عندنا.
ثم الخمسين الف هل هو حساب السنين الضوئية؟ التي هي ـ على أقل التقدير ـ ١٨٠ مليون ضعفا بقياس السير العادي؟ أم فوق الضوئية وعلى حساب أكثر السرعة في سيرنا المتصور المقدر؟.
ثم المسافة الى العرش ، الى السدرة المنتهى ، ليست مسيرة يوم هكذا ، انما هذا قياس السرعة الملائكي وفي معراج الرسول (ص) في واحد الزمن الربوبي ،
__________________
(١) نور الثقلين ٥ : ٤١٣ في كتاب الاحتجاج للطبرسي روى عن موسى بن جعفر عن آبائه عن الحسين (ع) ان امير المؤمنين قال ـ وقد ذكر النبي (ص) ـ :
(٢) لان الالكترون يدور حول شمسه البروتوني في الذرة ٠٠٠ ، ٥٠ مرة في الثانية الارضية.
(٣) إذ ان كل دورة الكترونية وهي ٠٠٠ ، ٥٠ ثانية ارضية ، تعتبر سنة الكترونية ، إذا نقتسم هذه السنة كذلك الى الثواني ، فكل ثانية منها نعتبرها واحد الزمن الربوبي في سير المعارج.