ومنه اليوم : بليلة ونهارة : (فَعَقَرُوها فَقالَ تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ) (١١ : ٦٥).
ومنه يوم خلق السماوات والأرض : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ..) (٩ : ٣٦) .. وهو مجموعة زمان خلقهما ، وقد عدت في آيات ستة أيام : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) (٧ : ٥٤).
منها يومان لخلق الأرض ، ويومان للسماوات السبع ، ويومان علهما : لخلق الدخان السماوي وخلق الأنجم في السماء الدنيا ، أم ماذا؟ سوف نوافي بحثه في الآيات من فصلت وان المعني من اليوم هنا الدور.
ومن اليوم ألف سنة مما تعدون : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) (٣٢ : ٥) (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) (٢٢ : ٤٧).
ومنه خمسون ألف سنة مما تعدون ، (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً) لنرى ما هو واحد الزمان الربوبي وما هو الألف والخمسون الف؟
أقول : انه ليس اليوم الألف ولا اليوم الخمسين الف هو الزمان المنطبق على الحدين ، وإلا كان حق التعبير في الف سنة وفي خمسين الف سنة واليوم زائد ، ولكان (عِنْدَ رَبِّكَ) زائدا ، لأن الزمن اليوم : الالف والخمسين الف لا يخصه.
إذا فليكن المعني من اليوم واحد الزمان بحساب سرعة السير الملائكي في آية المعارج ، وسرعة نفاذ التدبير الإلهي نازلا من السماء وراجعا إليها في آيتي الحج