(فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨) فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩) عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (١٠) ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (١١) وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً (١٢) وَبَنِينَ شُهُوداً (١٣) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً (١٤) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (١٥) كَلاَّ إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً (١٦) سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (١٧) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (١٨) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (١٩) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (٢٠) ثُمَّ نَظَرَ (٢١) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (٢٢) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (٢٣) فَقالَ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (٢٤) إِنْ هذا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ (٢٥) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (٢٦) وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ (٢٧) لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ (٢٨) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (٢٩) عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ)(٣٠)
(فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) آية عديمة النظير من حيث التعبير ، فما نرى الناقور إلا هنا ، وليس هو إلا عبارة أخرى عن الصور (١) ويزيد الناقور أنه قرع يفضي إلى النقر والثقب ، قارعة تقرع الكائنات لحد النقر ، قرع ينتهي لمداه ، فلا يبقي شيئا ولا يذر في قيامة الإماتة ، ثم قرعة الإحياء حيث تنقر الميتات وتنقلها إلى الحياة ، ذلك لأنه ناقور : فاعول ـ مبالغة في النقر ، فليس إذا بوقا ينفخ فيه ،
__________________
(١) راجع ج ١ من الجزء ٣٠ ص ٣٥ ، ففيه إيضاح عن النفخ في الصور.