(وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (١) وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ) (٣) (الطارق)
(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) (٤) (الطارق)
هذه الآيات القرآنية الكونية ، ولننظر كيف انطبقت كل خواص الثقوب السوداء بحقيقة الألفاظ لا بمجازها ، ودون أى مخالفة للحقيقة الكونية التي توقعها أينشتين فى مطلع هذا القرن ، وتم اكتشافها فى السنوات الأخيرة.
والثقب الأسود هو نجم صغير غير مرئى يستطيع التهام نجم كبير مضيء ، ولا أثر هناك لما يبتلع أو يختفى فى جوف هذا الثقب ، وكل ما نعرفه هو الموجات السينية القادمة من الفضاء الخارجى لتنبئنا باستغاثة بلايين البلايين من أطنان المادة وهى متجه إلى الهوة السحيقة ولا تعلن عن وجودها.
هذه الهوة هى القبر السماوى المعروف بالثقب الأسود حيث تتلاحم الذرات وتضيع الفراغات بينها ، وتختفى الشحنات ، وتصبح المادة فى صورة أخرى حيث تصل كثافتها إلى أكثر من مائة مليون طن للسنتيمتر المكعب ، ولو تخيلنا أن الشمس تتحول إلى ثقب أسود فإن نصف قطرها البالغ ٠٠٠ ، ٧٠٠ كم لا بد أن ينكمش إلى ثلاثة كيلومترات.
* * *