وتحدث بالقرب من هذه البقع انفجارات شمسية على هيئة لمعان مفاجئ يبلغ عرضها على السطح عشرات الألوف من الكيلومترات ، والتى تتوهج فى بضع ثوان ، وتشمل سحب هائلة من المادة المقذوفة من سطح الشمس ، وتبدو كألسنة اللهب وتبعث بأشعة فوق بنفسجية ، وأشعة سينية وأشعة كونية.
وهذه الانفجارات تحدث بضع مرات فى العام ، وتسمى الشمس فى هذه الحالة بالشمس الغاضبة.
بداية النهاية للشمس :
الإشعاع الشمسى الآخذ فى الإزدياد ببطء وسيزيد ألف مرة عند ما تتحول الشمس فى شيخوختها إلى عملاق أحمر ، حيث ينتفخ سطحها وتبتلع كوكب عطارد والزهرة والقمر ، ويصل إلى سماء الغلاف الجوى للأرض ، ويتحول لونها إلى اللون الأحمر ، وتقضى بذلك على كل مظاهر الحياة على الأرض.
(إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) (١) (التكوير)
(وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ) (٦) (التكوير) سجرت بمعنى : اشتعلت.
(فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ) (٣٧) (الرحمن) ، أى إذا انشقت السماء فكانت حمراء كالزيت المحترق.
(فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (٨) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٩) يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ) (١٠) (القيامة)
مما يشير إلى اختفاء القمر فى باطن الشمس عند انتفاخها إلى العملاق الأحمر ، وإلى رغبة الإنسان عندئذ فى الفرار من شدة الحرارة بالقرب من سطح الأرض ، مما يؤدى إلي تفجير البحار ، واشتعال البحار نظرا لتحلل الماء إلى عنصريه هيدروجين قابل للاشتعال ، وأكسجين مساعد علي الاشتعال.
* * *