والحديد المنصهر فى باطن الأرض يسبب تولد تيارات كهربائية فى قلب الأرض ، وبهذا ينشأ المجال المغناطيسى لكوكب الأرض ، والذى تشاهد آثاره بالبوصلة على كل نقطة على سطح الأرض ، وأيضا يمتد تأثيره إلى الفضاء المحيط بالأرض حيث يقوم هذا المجال المغناطيسى الأرضى بحبس أكداس من الجسيمات المشحونة الضارة بالإنسان كالأشعة الكونية فى أحزمة اكتشفت حديثا بالقمر الصناعى تدعى أحزمة (فان ألن الإشعاعية) والتى تدور فيها الجسميات الذرية الضارة بعيدا عن الأرض ، وبهذا فإن المجال المغناطيسى للأرض يقيها شر وصول هذه الجسميات إلى سطح الأرض.
درجة الحرارة الداخلية :
تزداد درجة الحرارة كلما تعمقنا داخل الأرض ، وهذه الظاهرة مألوفة لدى العاملين فى المناجم ، ومعدل الزيادة فى درجة الحرارة الجوفية ثابت فسواء كنا عند القطبين أو على خط الاستواء فإن معدل الزيادة درجة مئوية لكل ٣٥ مترا ، ومعني ذلك أننا إذا بدأنا من درجة حرارة ٢٥ ٥ م عند السطح فلا بد أن نصل إلى درجة غليان الماء ١٠٠ ٥ م عند عمق ٤ ، ٢ كيلومتر تحت السطح ، ويفسر ذلك وجود الينابيع الحارة ، ويستمر هذا المعدل إلى عمق ٣٠ كيلومتر حيث تصل درجة الحرارة إلي ١٠٠٠ ٥ م.
والحمم البركانية البازلتية التى تلفظها البراكين من عمق ٦٠ كيلومتر درجة حرارتها ١٢٠٠ ٥ م.
وتدل الحسابات التى أجريت حديثا فى هذا المجال على أن نواة الكرة الأرضية لا يمكن أن ترتفع درجة حرارتها عن ٨٠٠٠ ٥ م.
ومن المحتمل أن تكون درجة الحرارة الجوفية راجعة إلى تفتت العناصر المشعة الموجودة داخل القشرة الأرضية كاليورانيوم والراديوم والثوريوم.
كنوز الأرض :
هناك تحت القشرة الأرضية كنوز المعادن (الفحم والبترول ، والمواد المشعة ، وماء المطر) الذى يختزن فى طبقات غير مسامية مكونة المياه الجوفية.