فالسماء حالكة الظلام رغم بزوغ الشمس والنجوم والأقمار والمشكاة فيها مصباح والمصباح فى زجاجة.
يقول الله تعالى : (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ ..) (٥) (الملك)
وبسمائنا الدنيا مصابيح كثيرة فأى المصابيح نختار فسبحانه تعالى يصف المصباح فى سورة النور بأنه فى زجاجة وهذه الزجاجة لا تتقد ولكنها تبدو متلألئة كأنها كوكب درى لا يضئ بذاته ولكنه يعكس ما يسقط عليه من ضوء منبعث من شجرة مباركة فما هو هذا المصباح فى زجاجة؟
وما هى هذه الشجرة المباركة التى تمد المصباح بالضوء؟
المصباح هو القمر لأن القمر كالمصباح المغلف بالزجاج ، والذى ثبت علميا من نتائج تحليل صخور القمر أن الغلاف السطحى للقمر يحتوى على نسبة عالية من الزجاج.
أى أن المصباح المشار إليه فى الآية هو القمر ، فسطح القمر منير وسط ظلام دامس أى سماء سوداء حالكة ، وسطح القمر به نسبة عالية من الزجاج (المصباح فى زجاجة) ، الزجاجة كأنها كوكب درى ، أى أن الزجاجة التى تمثل الغلاف السطحى للقمر ليست كوكبا وهى حقا كذلك ، فالقمر تابع لكوكب الأرض وبذلك فهى كالكوكب الدرى المتلألئ الذى لا يضيء بذاته ولكنه يستمد الضوء من مصدر آخر ثم يعكسه إلينا.
(يوقد من شجرة مباركة) فالشمس هى شجرة الطاقة لأن جميع أنواع الطاقات على سطح الأرض مستمدة كلها من الشمس مهما اختلفت مصادرها فطاقة الرياح ومساقط المياه والخشب والفحم والبترول أصلها نباتات أو حيوانات قديمة نمت بتأثير الطاقة الشمسية وكذلك الطاقة الكهربائية.
والشجرة المباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية ، فالشمس تشبه الزيتونة فى شكلها الكروى ، والشمس ليست فى الشرق أو الغرب ، وهذه حقيقة علمية اكتشفها العلم الحديث لأنها عند ما تظهر فى الشرق صباحا ، وفى الغرب مساء