فتتمدد كرة الشمس وتتحول إلي عملاق أحمر حجمها آلاف المرات حجمها الأصلى ، فتبتلع كوكبى عطارد والزهرة ، كما قد تبتلع القمر ، ويقترب سطحها من الأرض فترتفع درجة الحرارة على سطح الأرض إلى آلاف الدرجات فتتبخر المحيطات والبحار ، ويقول الله تعالى : (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ) (١١) (الدخان)
(فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ) (٣٧) (الرحمن)
أى إذا انشقت السماء فكانت حمراء كالزيت المحترق مما قد يشير إلى الشمس العملاقة الحمراء ، وقوله تعالى : (فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (٨) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٩) يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ) (١٠) (القيامة)
مما يشير إلى اختفاء القمر فى داخل الشمس العملاقة ، وجمع الشمس والقمر ورغبة الإنسان يومئذ فى الفرار من شدة الحرارة التى ستصل على سطح الأرض إلى آلاف الدرجات مما يؤدى إلى تبخر المحيطات وتفجيرها واشتعالها نظرا لتحلل الماء إلى عنصريه الهيدروجين القابل للاشتعال والأكسجين المساعد على الاشتعال مصداقا لقوله تعالى : (وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ) (٦) (التكوير) ، سجرت أى : اشتعلت.
(وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ) (٣) (الانفطار)
وبانتهاء مرحلة الشمس العملاقة الحمراء تقف التفاعلات النووية فتسيطر الجاذبية على جميع أجزاء الشمس فى القلب والغلاف ، وبهذا تتكور الشمس كلها إلى أن يصغر حجمها كثيرا جدا وتدخل مرحلة القزم الأبيض وصدق الله العظيم : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) (٢) (التكوير)
والانكدار معناه الانقضاض ، فالنجوم تهوى منكمشة على نفسها وينحسر ضوؤها ، وهذه حقيقة علمية يعترف بها العلم الحديث وقوله تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) (١) (النجم)
كثيرا ما تحدث الزلازل فى أماكن متفرقة من الأرض تنتج عنها خسائر كبيرة ،