مغصوبون مقتولون مشردون ، انا لله وأنا إليه راجعون مما أمسينا فيه يا منهال ، ولله در مهيار حيث قال :
يعظمون له أعواد منبره |
|
وتحت أرجلهم أولاده وضعوا |
بأي حكم بنوه يتبعونكم |
|
وفخركم انكم صحب له تبع |
ودعا يزيد يوما بعلي بن الحسين عليهماالسلام وعمرو بن الحسن عليهالسلام ، وكان عمرو غلاما صغيرا يقال ان عمره احدى عشرة سنة ، فقال له : أتصارع هذا يعني ابنه خالدا؟ فقال له عمرو : لا ولكن اعطني سكينا واعطه سكينا ، ثم اقاتله ، فقال يزيد (شنشنة اعرفها من أخزم هل تلد الحية إلا حية).
وكان يزيد وعد علي بن الحسين عليهماالسلام يوم دخولهم عليه ان يقضي له ثلاث حاجات ، فقال له : اذكر حاجاتك الثلاث اللاتي وعدتك بقضائهن ، فقال له : الأولى : ان تريني وجه سيدي ومولاي وأبي الحسين عليهالسلام فاتزود منه وانظر اليه وأودعه.
والثانية : ان ترد علينا ما أخذ منا.
والثالثة : ان كنت عزمت على قتلي ان توجه مع هؤلاء النساء من يردهن الى حرم جدهن صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : اما وجه أبيك فلن تراه أبدا ، وأما قتلك فقد عفوت عنك ، واما النساء فما يردهن غيرك الى المدينة ، واما ما أخذ منكم فأنا أعوضكم عنه أضعاف قيمته ، فقال عليهالسلام : أما مالك فلا نريده وهو موفر عليك ، وإنما طلبت ما أخذ منا لأن فيه مغزل فاطمة بنت محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ومقنعتها وقلادتها وقميصها ، فأمر برد ذلك وزاد فيه من عنده مائتي دينار فأخذها زين العابدين وفرقها في الفقراء والمساكين وفي رواية ان يزيد قال لعلي بن الحسين عليهماالسلام : ان شئت أقمت عندنا فبررناك ، وان شئت رددناك الى المدينة ، فقال : لا أريد الا المدينة.