ابجر (١) ويزيد بن الحارث ويزيد بن رويم وعروة بن قيس وعمرو بن الحجاج الزبيدي ومحمد بن عمير التميمي :
أما بعد ، فقد اخضر الجناب وايعنت الثمار فاذا شئت فاقبل على جند لك مجند والسلام عليك ورحمة الله وبركاته وعلى أبيك من قبلك.
وفي رواية أن أهل الكوفة كتبوا اليه أن لك هنا مائة ألف سيف فلا تتأخر.
وتلاقت الرسل كلها عنده فقال الحسين عليهالسلام لهاني وسعيد : خبراني من اجتمع على هذا الكتاب الذي سير إليّ معكما؟ فقالا : يا ابن رسول الله شبث بن ربعي وحجار بن ابجر ويزيد بن الحارث ويزيد بن رويم وعروة بن قيس وعمرو بن الحجاج (٢) ومحمد بن عمير بن عطارد ، فعندها قام الحسين عليهالسلام فصلّى ركعتين بين الركن والمقام وسأل الله الخيرة في ذلك ، ثم كتب مع هاني بن هاني وسعيد بن عبد الله :
بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي الى الملأ من المؤمنين والمسلمين ، أما بعد فان هانيا وسعيدا قدما علي بكتبكم وكانا آخر من قدم علي من رسلكم ، وقد فهمت كل الذي اقتصصتم وذكرتم ومقالة جلكم انه ليس علينا امام فاقبل لعل الله ان يجمعنا بك على الحق والهدى ، وأنا باعث اليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلما بن عقيل ، فان كتب الي انه قد اجتمع رأي ملئكم وذوي الحجى والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم وقرأت في كتبكم فاني أقدم اليكم وشيكا (٣) ان شاء الله تعالى ،
__________________
(١) حجار بوزن كتان وابجر بوزن أحمر (منه).
(٢) كل هؤلاء خرج لقتال الحسين عليهالسلام وهم من أعيان أهل الكوفة ووجوهها (منه).
(٣) أي قريبا (منه).