(وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠) وَماءٍ مَسْكُوبٍ (٣١) وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (٣٣) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤) إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً (٣٥) فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً (٣٦) عُرُباً أَتْراباً) (٣٧)
____________________________________
الموز أو أم غيلان وله أنوار كثيرة منتظمة طيبة الرائحة وعن السدى شجر يشبه طلح الدنيا ولكن له ثمر أحلى من العسل وعن على رضى الله عنه أنه قرأ وطلع وما شأن الطلح وقرأ قوله تعالى (لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ) فقيل أو نحو لها قال آى القرآن لا تهاج ولا تحول وعن ابن عباس نحوه (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ) ممتد منبسط لا يتقلص ولا يتعاون كظل ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس (وَماءٍ مَسْكُوبٍ) يسكب لهم أينما شاؤا وكيفما أرادوا بلا تعب أو مصبوب سائل يجرى على الأرض فى غير أخدود كأنه مثل حال السابقين بأقصى ما يتصور لأهل المدن وقال أصحاب اليمين بأكمل ما يتصور لأهل البوادى إيذان بالتعاون بين الحالين (وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ) بحسب الأنواع والأجناس (لا مَقْطُوعَةٍ) فى وقت من الأوقات كفواكه الدنيا (وَلا مَمْنُوعَةٍ) عن متناوليها بوجه من الوجوه لا يحظر عليها كما يحظر على بساتين الدنيا وقرىء* فاكهة كثيرة بالرفع على وهناك فاكهة الخ كقوله تعالى (وَحُورٌ عِينٌ) (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) أى رفيعة القدر أو منضدة مرتفعة أو مرفوعة على الأسرة وقيل الفرش النساء حيث يكنى بالفراش عن المرأة وارتفاعها كونهن على الأرائك قال تعالى (هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ) ويدل عليه قوله تعالى (إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً) وعلى التفسير الأول أضمر لهن لدلالة ذكر الفرش التى هى المضاجع عليهن دلالة بينة والمعنى ابتدأنا خلقهن ابتداء جديدا أو أبدعناهن من غير ولاد إبداء أو إعادة وفى الحديث هن اللواتى قبضن فى دار الدنيا عجائز شمطا رمصا جعلهن الله تعالى بعد الكبر أترابا على ميلاد واحد فى الاستواء كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا وقوله تعالى (فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً) وقوله تعالى (عُرُباً)