(وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ) فكانوا يواصلون السعي المضاد المتعسف في مواجهة آيات الله في دلائل وجوده ووحدانيته ومواقع عظمته ، مستهدفين إظهار عجزها بأساليبهم المختلفة ، وألاعيبهم المتنوّعة ، ليعطلوا مسيرة الإيمان ، ويسقطوا حركة الإسلام في مدارج صعوده في الحياة ، (أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ) والرجز : هو القذر كناية عما يصيبهم من القذارة المعنوية والمادية في طبيعة العذاب من حيث طبيعته وتأثيره ، فذلك هو جزاؤهم الذي ينتظرهم في الآخرة ، ليعرفوا أنهم لن يستطيعوا أن يعجزوا الله ، أو يسبقوه في أمره ، لأنهم أعجز من أن يعطلوا شيئا من إرادته ، أو يضعفوا شيئا من قضائه.
* * *