كلمة الأجنحة توحي بأن أشكالهم تشبه شكل الطير ، وهو ما تظهره تصورات بعض الرسامين الذين جعلوا للملائكة صورة الإنسان الذي يملك أجنحة للطيران ، فإن ذلك لا يعبر عن الصورة الحقيقية القرآنية ، لأن بعض الكلمات في مجالات الغيب قد تستخدم كوسائل الإيضاح التي تريد أن تكشف ملامح الصورة ، دون أن تحدّد كل عناصرها الذاتية ، لأن الغيب قد لا يملك الإنسان معرفة حقيقية له ، لأنه لا يملك التجربة الإنسانية الحسية في هذا المجال.
(يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ) فهو القادر على تنويع خلقه ، في الشكل وفي المقدار حسب مشيئته بما تقتضيه حكمته ، وما يحتاجه نظام الكون في ذلك ، (إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فلا حدّ لقدرته ، في كل ما يمكن أن تتعلق به القدرة في كل الأشياء.
* * *