من الرحمة ولا يبرمهما بالإلحاح ، ولا يمن عليهما بالبر لهما ، ولا بالقيام بأمرهما ، ولا ينظر إليهما شزرا ولا يعصي لهما أمرا.
آداب الوالد مع أولاده
يعينهم على بره. ولا يكلفهم من البر فوق طاقتهم ، ولا يلح عليهم في وقت ضجرهم ولا يمنعهم من طاعة ربهم ، ولا يمن عليهم بتربيتهم.
آداب الإخوان
الاستبشار بهم عند اللقاء ، والابتداء بالسلام ، والمؤانسة والتوسعة عند الجلوس ، والتشييع عند القيام ، والإنصات عند الكلام. وتكره المجادلة في المقال. وحسن القول للحكايات ، وترك الجواب عند انقضاء الخطاب ، والنداء بأحب الأسماء.
آداب الجار
ابتداؤه بالسلام ، ولا يطيل معه الكلام ، ولا يكثر عليه السؤال ، ويعوده في مرضه ، ويعزيه في مصيبته ، ويهنيه في فرحه ، ويتلطف لولده وعبده في الكلام ، ويصفح عن زلته ، ومعاتبته برفق عند هفوته ، ويغض عن حرمته ، ويعينه عند صرخته ، ولا يديم النظر إلى خادمته.
آداب السيد مع عبده
لا يكلفه ما لا يطيق من خدمته ، ويرفق به عند ضجره ، ولا يكثر ضربه ، ولا يديم سبه فيجرأ عليه ، ويفصح عن زلته ، ويقبل معذرته ، وإذا أصلح له طعاما أجلسه معه على مائدته ، أو أعطاه لقما من طعامه.
آداب العبد مع سيده
يأتمر لأمره ، وينصحه في غيبته ، ويبذل له خدمته ، ويحفظه في حرمته ، ويرق على ولده ، ولا يخونه في ماله.
آداب السلطان مع الرعية
استعمال الرفق ، وترك التعنيف ، والفكر قبل الأمر ، وترك التكبر على الخاصة مع منع العدوان منهم ، والتودد إلى العامة مع مزج الرهبة لهم ، والتطلع على أمور الحاشية ، واستعمال المروءة مع أهل العلم ، والتوسعة عليهم وعلى الأصحاب والأقارب ، والرفق في الجناية ، ودوام الحماية.
آداب الرعية مع السلطان
قلة الغشيان لبابه ، وترك الاستعانة به إلا لشيء يلزم أمره ، ودوام الهيبة له وإن كان ذا رفق ، وترك الاستجراء عليه وإن كان ذا لين ، وقلة السؤال وإن كان مجيبا ، والدعاء له إذا ظهر ،