المسترشد وإلا تشوق إلى المطالعة ، والرب تبارك وتعالى المسئول أن يلم الشعث ويجبر الصدع وينير البصيرة ويجري على اللسان الصدق ويختم بالخير ، ويجعلنا به وله فيما نأتي ونذر ، وأن يتجاوز عنا إذا وفدنا إليه محتاجين إلى عفوه ، فقراء إلى فضله ، منقطعين عن الأهل والوطن ، مخلفين الأبناء ، مبعدين عن الآباء. قد حيل بيننا وبين القريب والصاحب ونفانا الموالي والأقارب ، إذا برقت العين وجفت الشفة ويبست القدم وحيث لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون. لا يستجيب لمن دعاه لا يرى شق الجيوب عليه حين وفاته. أذكركم الله تعالى إخواني وأوصيكم به فكونوا به ولا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. ثم الصلاة والسلام على نبي الرحمة وشفيع الأمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ، والحمد لله رب العالمين.