العذاب فإن بأس الله لا يرد عن القوم المجرمين (١) من أمثالكم.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ حرمة الميتة وأنواعها في سورة المائدة وهي المنخنقة والموقوذة ، والمتردية والنطيحة وما أكل السبع ، وحرمة الدم المسفوح ، ولحم الخنزير ، وما أهل لغير الله به ، وما ذبح على النصب وحرم بالسنة الحمر (٢) الأهلية والبغال ، وكل ذي ناب من السباع وذي مخلب من الطيور.
٢ ـ قد يحرم العبد بالذنوب من كثير من الطيبات كما حصل لليهود.
٣ ـ إمهال الله تعالى المجرمين لا يدل على عدم عقوبتهم فإن بأس الله لا يرد عن القوم المجرمين.
(سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذاقُوا بَأْسَنا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ (١٤٨) قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ (١٤٩) قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللهَ حَرَّمَ هذا فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَالَّذِينَ
__________________
(١) في الآية وعيد وتهديد وهو صالح لأن ينزل في الدنيا وفي الآخرة إذ العلة هي الإجرام وهو قائم فهم متوغلون فيه ولذا لا بد من العقوبة ما لم تحصل توبة صادقة.
(٢) ذكر القرطبي أن علة تحريم الحمار قد تكون حاجة الناس للحمل عليه والركوب وذكر علة أخرى وهي كونه نجسا وذكر عن الترمذي في نوادر الأصول أن الحمار أظهر جوهره الخبيث حيث نزا على ذكره وتلوّط فسمى لذلك رجسا وليس في الدواب من يعمل عمل قوم لوط إلا الحمار والخنزير.