ذكر تعالى من كماله وعزته وقدرته وتدبيره لأمور خلقه آيات علامات واضحة على أنه لا إله إلا هو ولا رب غيره ، ولكن يرى تلك الآيات من يسمع سماع قبول واستجابة لا من يسمع الصوت ولا يفكر فيه ولا يتدبر معانيه فإن مثله أعمى لا يبصر وأصم لا يسمع.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ على المؤمن الداعي إلى الله تعالى أن لا يحزنه أقوال أهل الباطل وأكاذيبهم حتى لا ينقطع عن دعوته ، وليعلم أن العزة لله جميعا وسوف يعزه بها ، ويذل أعداءه.
٢ ـ ما يعبد من دون الله لم يقم عليه عابدوه أي دليل ولا يملكون له حجة وإنما هم مقلدون يتبعون الظنون والأوهام.
٣ ـ مظاهر قدرة الله تعالى في الخلق والتدبير كافية في إثبات العبادة له ونفيها عما سواه.
(قالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٦٨) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ (٦٩) مَتاعٌ فِي الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (٧٠))
شرح الكلمات :
(سُبْحانَهُ) : أي تنزه عن النقص وتعالى أن يكون له ولد.
(الْغَنِيُ) : أي الغنى المطلق بحيث لا يفتقر إلى شيء.
(إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ) : أي ما عندكم من حجة ولا برهان.
(بِهذا) : أي الذي تقولونه وهو نسبة الولد إليه تعالى.
(مَتاعٌ فِي الدُّنْيا) : أي ما هم فيه اليوم هو متاع لا غير وسوف يموتون ويخسرون