زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (٩٢) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَراً رَسُولاً (٩٣) وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلاَّ أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رَسُولاً (٩٤) قُلْ لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولاً (٩٥))
شرح الكلمات :
(يَنْبُوعاً) : عينا لا ينضب ماؤها فهي دائمة الجريان.
(جَنَّةٌ) : بستان كثير الأشجار.
(كِسَفاً) : قطعا جمع كسفة كقطعة.
(قَبِيلاً) : مقابلة لنراهم عيانا.
(مِنْ زُخْرُفٍ) : من ذهب.
(تَرْقى) : تصعد في السماء.
(مُطْمَئِنِّينَ) : ساكنين في الأرض لا يبرحون منها.
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في الدعوة إلى التوحيد والنبوة والبعث وتقرير ذلك. فقال تعالى مخبرا عن قيلهم لرسول الله وهم يجادلون في نبوته : فقالوا : (لَنْ (١) نُؤْمِنَ لَكَ) أي لن نتابعك على ما تدعو إليه من التوحيد والنبوة لك والبعث والجزاء لنا (حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً) أي
__________________
(١) نزلت هذه الآية في رؤساء قريش مثل : عتبة وشيبة ابني ربيعة وأبي سفيان والنضر بن الحارث وأبي جهل وأمية بن خلف وغيرهم حيث اجتمعوا حول الكعبة ليلا وبعثوا إلى الرسول صلىاللهعليهوسلم وكان حريصا على هدايتهم فأتاهم فقالوا له كلاما طويلا ثم خلصوا إلى ما ذكر تعالى في هذه الآية وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا الخ.