(أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (٧٩) وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً (٨٠) فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (٨١) وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (٨٢))
شرح الكلمات :
المساكين : جمع مسكين وهو الضعيف العاجز عن الكسب.
(يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ) : أي يؤجرون سفينتهم للركاب.
(أَعِيبَها) : أي أجعلها معيبة حتى لا يرغب فيها.
(غَصْباً) : أي قهرا.
(أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً) : أي يغشاهما : ظلما وجحودا
(وَأَقْرَبَ رُحْماً) : أي رحمة إذ الرحم والرحمة بمعنى واحد.
(وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) : أي عن اختيار مني بل بأمر ربي جل جلاله وعظم سلطانه.
معنى الآيات :
هذا آخر حديث موسى والخضر عليهماالسلام ، فقد واعد الخضر موسى عند ما أعلن له عن فراقه أن يبين له تأويل ما لم يستطع عليه صبرا ، وهذا بيانه ، قال تعالى (حكاية عن