بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (٣١) وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (٣٢)
شرح الكلمات :
(كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ) : أي مثل ذلك الإرسال الذي أرسلنا به رسلنا أرسلناك.
(لِتَتْلُوَا عَلَيْهِمُ) : أي لتقرأ عليهم القرآن تذكيرا وتعليما ونذارة وبشارة.
(وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ) : إذ قالوا وما الرحمن وقالوا لا رحمن إلا رحمان اليمامة.
(سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ) : أي نقلت من أماكنها.
(أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ) : أي شققت فجعلت أنهارا وعيونا.
(أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى) : أي أحيوا وتكلموا.
(أَفَلَمْ يَيْأَسِ) : أي يعلم.
(قارِعَةٌ) : أي داهية تقرع قلوبهم بالخوف والحزن وتهلكهم وتستأصلهم.
(أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ) : أي القارعة أو الجيش الإسلامي.
(فَأَمْلَيْتُ) : أي أمهلت وأخرت مدة طويلة.
معنى الآيات :
ما زال السياق في تقرير أصول العقائد : التوحيد والنبوة والبعث والجزاء الآخر ففي الآية الأولى من هذا السياق وهي قوله تعالى : (كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ) فقرر نبوة الرسول صلىاللهعليهوسلم