فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (٣٦) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (٣٧) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٣٨) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٣٩) إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ (٤٠))
شرح الكلمات :
(ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) : أي هذا الذي بينت لكم صفته وأخبرتكم خبره هو عيسى بن مريم.
(قَوْلَ الْحَقِ) : أي وهو قول الحق الذي أخبر تعالى به.
(يَمْتَرُونَ) : يشكون.
(ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ) : أي ليس من شأن الله أن يتخذ ولدا وهو الذي يقول للشيء كن فيكون.
(سُبْحانَهُ) : أي تنزيها له عن الولد والشريك والشبيه والنظير.
(صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) : أي طريق مستقيم لا يضل سالكه.
(فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ) : أي في شأن عيسى فقال اليهود هو ساحر وابن زنا ، وقال النصارى هو الله وابن الله تعالى الله عما يصفون.
(مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) : هو يوم القيامة.
(أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) : أي ما أسمعهم وما أبصرهم يوم القيامة عند معاينة العذاب.
(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ) : أي خوفهم بما يقع في يوم القيامة من الحسرة والندامة وذلك عند ما يشاهدون أهل الجنة قد ورثوا منازلهم فيها وهم ورثوا منازل أهل الجنة في النار فتعظم الحسرة ويشتد الندم.