الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى) (١) من الأرضين السبع. وقوله (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ) أيها الرسول أو تسر (فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى) (٢) من السر ، وهو ما قدره الله وهو واقع في وقته المحدد له فعلمه تعالى ولم يعلمه الإنسان بعد. وقوله : (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) أي الله المعبود بحق الذي لا معبود بحق سواه (لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) التي لا تكون إلا له ، ولا تكون لغيره من مخلوقاته. وهكذا عرّف تعالى عباده به ليعرفوه فيخافونه ويحبونه فيؤمنون به ويطيعونه فيكملون على ذلك ويسعدون فلله الحمد وله المنة.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ إبطال نظرية أن التكاليف الشرعية شاقة ومرهقة للعبد.
٢ ـ تقرير عقيدة الوحي وإثبات النبوة المحمدية.
٣ ـ تقرير الصفات الإلهية كالاستواء ووجوب الإيمان بها بدون تأويل أو تعطيل أو تشبيه بل اثباتها على الوجه الذي يليق بصاحبها عزوجل.
٤ ـ تقرير ربوبية الله لكل شيء.
٥ ـ تقرير التوحيد وإثبات أسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العلى.
(وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (٩) إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً (١٠) فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى (١١) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (١٢) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى (١٣) إِنَّنِي أَنَا اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا
__________________
(١) (ما تَحْتَ الثَّرى) : هو باطن الأرض كله.
(٢) وجائز أن يكون أخفى السر : حديث النفس إذ هو أخفى من السر إذ السر ينطق به ، وخاطر النفس لا ينطق به.