(وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (١٦) لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ (١٧) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (١٨) وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (١٩) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ (٢٠))
شرح الكلمات :
(لاعِبِينَ) : أي عابثين لا مقصد حسن لنا في ذلك.
(لَهْواً) : أي زوجة وولدا.
(مِنْ لَدُنَّا) : أي من عندنا من الحور العين أو الملائكة.
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِ) : أي نرمي بالحق على الباطل.
(فَيَدْمَغُهُ) : أي يشج رأسه حتى تبلغ الشجة دماغه فيهلك.
(فَإِذا هُوَ زاهِقٌ) : أي ذاهب مضمحل.
(وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) : أي ولكم العذاب الشديد من أجل وصفكم الكاذب للديان بأنّ له زوجة وولدا وللرسول بأنه ساحر ومفتر.
(وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) : خلقا وملكا وتدبيرا لا شريك له في ذلك.
(وَلا يَسْتَحْسِرُونَ) : أي لا يعيون ولا يتعبون فيتركون التسبيح.
(لا يَفْتُرُونَ) : عن التسبيح لأنه منهم كالنفس منا لا يتعب أحدنا من التنفس ولا يشغله عنه شيء.
معنى الآيات :
كونه تعالى يهلك الأمم الظالمة بالشرك والمعاصي دليل أنه لم يخلق الإنسان والحياة