وبه هدايتي ، قال تعالى (وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً) (١) أي يورطه ثم يتخلى عنه ويتركه في غير موضع وموطن.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ تقرير عقيدة البعث والجزاء بذكر البعث والجزاء وبذكر أحوالها وبعض أهوالها.
٢ ـ إثبات مجيء الرب تبارك وتعالى لفصل القضاء يوم القيامة.
٣ ـ تندم الظلمة وتحسرهم على ما فاتهم من الإيمان والطاعة لله ورسوله.
٤ ـ بيان سوء عاقبة موالاة شياطين الإنس والجن وطاعتهم في معصية الله ورسوله.
٥ ـ تقرير مبدأ أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب إذ عقبة بن أبي معيط هو الذي أطاع أبي بن خلف حيث آمن ، ثم لامه أبىّ بن خلف فارتد عن الإسلام فهو المتندم المتحسر القائل (يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ ...).
(وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (٣٠) وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً (٣١) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً (٣٢) وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً (٣٣) الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ أُوْلئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً (٣٤))
__________________
(١) الخذول : كثير الخذلان ، وخذله : إذا ترك نصرته وهو قادر عليها فالخذل والخذلان : معناهما : ترك نصر المستنجد مع القدرة على نصره.