فيدفعون عنكم العذاب ، (أَوْ يَنْتَصِرُونَ) لأنفسهم فيدفعون عنها العذاب إن كانوا من أهل النار لأنهم رضوا بأن يعبدوا ودعوا الناس إلى عبادتهم كالشياطين والمجرمين من الإنس والجن.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ بيان أن الجنة تورث ويذكر تعالى سبب إرثها وهو التقوى في قوله (تِلْكَ الْجَنَّةُ) (١) (الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا).
٢ ـ مشروعية الاستغفار للوالدين إن ماتا على التوحيد.
٣ ـ بطلان الانتفاع يوم القيامة بغير الإيمان والعمل الصالح بعد فضل الله ورحمته.
٤ ـ الترغيب في التقوى والتحذير من الغواية.
(فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ (٩٤) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (٩٥) قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ (٩٦) تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٩٧) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ (٩٨) وَما أَضَلَّنا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ (٩٩) فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ (١٠٠) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (١٠١) فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٢) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٠٣) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٠٤))
شرح الكلمات :
(فَكُبْكِبُوا فِيها) : أي ألقوا على وجوههم في جهنم ودحرجوا فيها حتى انتهوا الى قعرها.
(وَالْغاوُونَ) : جمع غاو وهو الفاسد القلب المدنس الروح من الشرك والمعاصي.
(وَجُنُودُ إِبْلِيسَ) : أي أتباعه وأنصاره وأعوانه من الإنس والجن.
__________________
(١) الآية من سورة مريم عليهاالسّلام.