بِخازِنِينَ (٢٢) وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوارِثُونَ (٢٣) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (٢٤) وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (٢٥))
شرح الكلمات :
(وَالْأَرْضَ مَدَدْناها) : أي بسطناها.
(وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ) : أي جبالا ثوابت لئلا تتحرك الأرض.
(مَوْزُونٍ) : أي مقدر معلوم المقدار لله تعالى.
(مَعايِشَ) : جمع معيشة أي ما يعيش عليه الإنسان من الأغذية.
(وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ) : كالعبيد والإماء والبهائم.
(وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) : أي المطر.
(وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ) : أي تلقح السحاب فيمتلىء ماء ، كما تنقل مادة اللقاح من ذكر الشجر إلى أنثاه.
(وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ) : أي لا تملكون خزائنة فتمنعونه أو تعطونه من تشاءون.
المستقدمين منكم والمستأخرين : أي من هلكوا من بني آدم إلى يومكم هذا والمستأخرين ممن هم أحياء وممن لم يوجدوا بعد إلى يوم القيامة.
معنى الآيات :
ما زال السياق في ذكر مظاهر قدرة الله وعلمه وحكمته ورحمته وهي موجبات الإيمان به وعبادته وتوحيده والتقرب إليه بفعل محابه وترك مساخطه (١). قوله تعالى : (وَالْأَرْضَ (٢) مَدَدْناها) أي بسطناها (وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ) أي جبالا ثوابت تثبت الأرض حتى لا
__________________
(١) وموجبة أيضا للبعث الآخر والوحي الإلهي.
(٢) هنا انتقال من عرض آيات الله في السماء إلى آياته في الأرض.