يقول في كتابه (وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ) ويقول (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ) فقال ابو حنيفة والله لكأني ما قرأتهما قط ولا سمعتهما الا في هذا الوقت.
في تاريخ الإسلام أمران أمران قتل عثمان وقتل الحسين
قال صفحة (ك) وقع في تاريخ الإسلام أمران أمران كل منهما أمر من الآخر لا ندري ايهما افجع واشد وقعا واذهب بالدين والشرف (الاول) قتل الامام عثمان في الحرم النبوي وهو خليفة رسول الله في الرسالة المحمدية ورئيس الامة في الدولة الاسلامية رابع الامة في اقامة الدين وثاني الامة في المصاحف وفتوحات المؤمنين. واهل الثورة فئة حقيرة بطرت معيشتها فبغت وثارت بغيا وتمردا وقوة الدولة هم الانصار والمهاجرون وعلي على رأسهم بالمدينة وكليمة همس من علي او اشارة لمح من صاحب ذي الفقر تكفي في طرد الفئة الثائرة من ارض الدولة وتكفي الاسلام الخزي والسوء بايدي اعدائه. اهين الإسلام واهينت كل حرماته بايدي فئة باغية حقيرة وقوة الدولة هم الانصار والمهاجرون بالمدينة لم اجد في هذا الامر عذرا لاحد كلا لا وزر ينجي من عزمات اللوم من حضر. وقال في صفحة (م) ان في تاريخ الإسلام أمرين أمرين لا يدري ايهما اكبر خزيا ولا اشد سوءا (اولهما) شهادة خليفة الإسلام في ايدي فئة حقيرة باغية وقوة الدولة الإسلامية حاضرة قوية كانت متمكنة من دفعها ولم تدافع. وقال صفحة (ب س) الفئة التي ثارت على عثمان اثارتها دعاة ماكرة كابن سبأ او مغفلة كأبي ذر فانه كان يذكي نيران هذه الفتنة بنظره القاصر هو وان اشتهر بالزهد والورع والتقوى فقد اثر فيه دعوة اهل المكر فافتتن بها فكان آلة عمياء ولم يكن يعلم ان عثمان اعلم منه واورع وازهد واتقى وانصح للدين والامة ثم ذكر صفحة (ب س) ما نقمة الناس على عثمان ثم ذكر مقتله صفحة (ج س) فقال قتلوه شر قتلة ثم تركوا جنازة الإمام جيفة محتقرة وقوة الدولة وقوة الإسلام حاضرة ناظرة خاذلة تصلي الجمعة ـ والفرض تلك الساعات غيرها ـ اقول مثل هذه الاقاويل الشنيعة مضطرا اذ لم اجد لفاجعة الإمام ذي النورين عثمان من عذر وقد ثبت في