ليستخرج منها الاموال. هذه نبذة مما وقع في تاريخ الإسلام من الامور التي كل منها إمر ومر. وهناك غيرهما مما ينبو عنه الحصر فهي مئات وألوف لا امران فقط.
(ثانيا) كلامه هنا ينافي ويناقض ما سلف منه بقوله انه في العصر الاول وعهد الخلافة الراشدة كان المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض قد الف الله بين قلوبهم فانا نرى المؤمنين في العصر الاول وعهد الخلافة الراشدة كانوا بالنسبة الى الخليفة الثالث ـ وهم في عصر الخلافة الراشدة ـ بين قاتل وخاذل وقد اعترف بذلك صاحب الوشيعة في قوله وقوة الدولة هم المهاجرون والانصار بالمدينة وقد ذهب حواري رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمّ المؤمنين والمؤمنات من المدينة الى مكة والخليفة محصور لم يدفعوا عنه ولم يدافعوا ثم قاموا يطلبون بثاره ممن دفع ودافع جهده.
(ثالثا) الم يكن من المؤمنات أمّ المؤمنين التي كانت تقول في الإمام المحرم عثمان خليفة رسول الله ورئيس الامة ما تقول حتى قال لها ابن أم كلاب ما مر من الشعر وغيره. وتنصب قميص رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتقول ما نقول أكان هذا من الولاية بين المؤمنين والمؤمنات والتآلف بين القلوب.
(رابعا) نراه قد انحى باللائمة من طرف خفي على علي بقوله وكليمة همس من علي او اشارة لمح من صاحب ذي الفقار «الخ» بل جاهر بذلك واظهر بقوله لم اجد في هذا الامر عذرا لاحد الخ. ونرى ان كلمات اجهار واعلان من علي لم تكن لتكفي في اقل من هذا حينما كان علي ينصح للخليفة الثالث ويصلح الامور ومروان يفسدها. ولو كانت كليمة همس او اشارة لمح من صاحب ذي الفقار تكفي في اخماد ثورة لكفت في غيرها مما تقدمها من الامور التي جرت على علي مما لسنا بحاجة الى بيانه لظهوره واشتهاره ولو كان لذي الفقار عمل لعمله يومئذ.
(خامسا) ان عليا حامى عن الخليفة الثالث جهده فيما رويتم وارسل ولديه لحمايته ولنا ان نعذره في سكوته لانفراده كما سكت فيما سبق له من المقامات التي كان عليه ان ينتصر فيها لنفسه ويطالب بحقه فسكت لفقد الناصر الا قليلا ضن بهم وبنفسه عن القتل ولو رام خلاف ذلك لا صابه ما اصاب الخليفة الثالث ولكن باقي المهاجرين والانصار كانوا اقل عذرا من علي في قعودهم وسكوتهم وخروج بعضهم من المدينة والخليفة محصور الى مكة وغيرها والله تعالى اعلم بعذرهم. وابن عمه