جدّه. يعني الميثم بن المعلّى (١).
وعليه يبدو أنّ اسرة المترجم له قد نزحت بعد وفاة الجدّ من قرية الدونج إلى قرية هلتا من ضواحي الماحوز فأمّا قبل ولادة المترجم له أو بعدها.
وأوّل من أرّخ مولده هو الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي البحراني (م ١١٢١) في فهرسه (فهرست آل بويه وعلماء البحرين : ٦٩) ولكنّه أرّخ وفاته بسنة (٧٦٩) وهذا تأريخ غريب عن ترجمته في سائر المصادر وعليه يكون عمره مائة وثلاثا وثلاثين سنة ، أي يكون من المعمّرين ، ولو كان لذكر. اللهم إلّا أن يكون من خطأ في الطبع أو النسخ بوقوع تأخير وتقديم في الترقيم بين العددين بأن يكون الأصل (٦٧٩) كما جاء ذلك في أكثر المصادر.
ويبدو أنّ أوّل من أرّخ وفاته بذلك الشيخ بهاء الدين العاملي (م ١٠٣٠) في (الكشكول ٣ : ٣٨٩ ، الطبعة الحجرية) بالأرقام كذلك ، بينما نقل ذلك عنه السيد إعجاز حسين الهندي في كتابه (كشف الحجب عن أسماء المؤلفين والكتب : ٣٥٧) فقال : «توفي سنة تسع وتسعين وستمائة» بالحروف. فلعلّه اعتمد نسخة معتمدة ، أو اطمأنّ إلى اشتباه السبعين عن التسعين ، بدلالة ما تنبّه إليه العلّامة الطهراني في كتابه (طبقات أعلام الشيعة ٧ : ١٨٧) حيث أرّخ ابن ميثم فراغه من كتابه (اختيار مصباح السالكين الشرح الصغير لنهج البلاغة) بسنة ٦٨١ (٢) ولا شكّ أنّ الأولى بالتشكيك تأريخ الوفاة ، دون تأريخه لفراغه من تأليفه لكتابه ،
__________________
(١) وعليه فلا يصحّ ما في نهاية مقدمة شرح النهج الكبير للمؤلف ١ : ٣٠٠ أنّه دفن في مقبرة جدّه المعلّى في قرية هلتا.
(٢) واختار الدكتور الشيخ محمد هادي الأميني في تحقيقه لاختيار مصباح السالكين للمؤلف المترجم له ابن ميثم رحمهالله وسطا بين التأريخين : ٧٨٩ بلا ذكر مستند له لذلك.