وحوى من نفائس الصناعة الحديثية ما لم يودع قبله في كتاب (١).
وما تواتر أيضاً عند الفريقين من قوله : «إني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي» (٢).
وما رواه الحاكم في المستدرك ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع علياً فقد أطاعني ومن عصى علياً فقد عصاني وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (٣).
وروى أيضاً بسند آخر عن أبي ذر : من فارقني فقد فارق الله ومن فارقك فقد فارقني (٤).
__________________
فلا يستقيم اذ المشار إليه بهذا النوع هو ايراد متون الأحاديث مجردة عن الأسانيد مرتبة على الحروف ، وفائق الزمخشري ليس إلّا في شرح الألفاظ اللغوية والكلمات العربية الواقعة في الحديث ولسان الصدر الأول من الصحب والتابعين الموثوق بعربيتهم المحتج باستعمالهم وبينه وبين هذا الكتاب بون. فيض القدير للمناوي ١ : ٢٢.
(١). متن فيض القدير ١ : ٢٠.
(٢). مسند أحمد ٣ : ١٧ و ٤ : ٣٦٦ ، سنن الترمذي ٥ : ٦٦٢ رقم ٣٧٨٦ ، كتاب السنّة لابن أبي عاصم : ٦٢٩ رقم ١٥٥١ ، و ٦٣٠ رقم ١٥٥٥ ، سنن الدارمي ٢ : ٢١٠ رقم ٢٣١٩ ، المعجم الكبير ٣ : ٦٣ رقم ٢٦٧٩ ، المعرفة والتاريخ ١ : ٥٣٦ بعدة طرق ، مشكل الآثار ٢ : ٣٠٧ و ٤ : ٣٦٨ ، مصابيح السنة ٢ : ٢٠٦ ، مشكاة المصابيح ٢ : ٢٥٨ ، حلية الأولياء ١ : ٣٥٥ و ٩ : ٦٤ ، تاريخ بغداد ٨ : ٤٤٢ ، السنن الكبرى ٢ : ١٤٨ و ٧ : ٣٠ و ١٠ : ١١٤ ، مجمع الزوائد ٥ : ١٩٥ و ٩ : ١٦٣ و ١٠ : ٣٦٣ ، المطالب العالية ٤ : ٦٥ رقم ١٨٧٣ ، تهذيب الكمال ١٠ : ٥١ ، تحفة الاشراف ٢ : ٢٧٨ رقم ٢٦١٥ ، أسد الغابة ٣ : ٩٢ وفي طبعة ٣ : ١٣٩ ، المحرر الوجيز لابن عطيّة ١ : ٣٤ ، البحر المحيط لأبي حيّان ١ : ١٢ ، سمط النجوم العوالي للعصامي ٢ : ٥٠٢ رقم ١٣٦.
(٣). المستدرك ٣ : ١٢١ و ١٢٨.
(٤). المستدرك ٣ : ١٢٤.