رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : هذا ولد عاق فلمّا انتبهت صرت لا ألقى من بني حسين أحداً إلّا بالغت في اكرامه ، ثمّ قال : قال التقي المقريزي : وعندي عدّة حكايات صحيحة مثل هذا في حق بني حسن ، وبني حسين ، فإياك والوقيعة فيهم وان كانوا على أي حالة لأن الولد ولدٌ على كلّ حال صلح أو فجر (١).
وأيضاً في ذلك الكتاب ، ورأى الشيخ المحقق العارف المدقق أبو العباس المديني المغربي : فاطمة الزهراء رضي الله عنها كشفاً ، وهي تقول في أشراف يبغضون الشيخين : أنفك معك وإن كان أجذع.
وقال ملك العلماء شهاب الدين أحمد بن عمر الهندي الدولت آبادي صاحب «البحر الموّاج في التفسير والإرشاد» في النحو ، و «بديع البيان والمعاني» وغيرها ، وهو من عظماء أهل السنة وعلمائهم كما صرّح به بعضهم ، ويعرف أيضاً من كتاب «كشف الظنون» ، و «سبحة المرجان» ، و «تسلية الفؤاد» ، وغيرها ، قال في رسالة «مناقب السادات» ما هذا لفظه ... (٢).
__________________
(١). فضل آل البيت للمقريزي : ١١١ ، رشفة الصادي : ٢٦٣.
(٢). ذكر المؤلف فقرات باللغة الفارسية تعريبها كما يلي : لو أقرّ شخص على نفسه الإسلام وآمن بجميع شرائعه وعمل به ثمّ أهان علوياً وخاطبه بالتصغير «عُليوياً» فقد كفر.
وهكذا حال من أبغض محبوب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولو تقوّل بقوله استخفافاً : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يحب اليقطين وأنا لا أحب» فإنه أيضاً كافر.
وعلى ذلك حال من تكبّر على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتكبّر على أحد من أهله.
فاعلم ، أن التكبر والتحقير والظلم بالنسبة إلى الولد يعود إلى الوالد بحكم العقل والشرع والدّين والحس ، وهو أمر ثابت معلوم على كلّ ذي مسك ، وعند كل من تربى في حجور الأمهات الصالحة بالتربية الصحيحة.
نعم الإهانة إلى العبد وإن كان نسله من الكفار يسري إلى صاحبه ، ولا يخفى ذلك على أحد ، لأنك