فقلت : نعم ، قال : لا تبغضه ، فإن له في الخمس أكثر من ذلك (١).
قال ذو النسبين : أورده البخاري ناقصاً مبتراً كما ترى ، وهي عادته في ايراد الأحاديث التي من هذا القبيل ، وما ذاك الّا لسوء رأيه في التنكب عن هذا السبيل ، وأورده الإمام أحمد بن حنبل كاملاً محققاً وإلى طريق الصحة فيه موفقاً ، فقال فيما حدّثني القاضي العدل بقية مشايخ العراق تاج الدين أبو الفتح محمد بن أحمد المنداني قراءة عليه بواسط العراق بحق سماعه ، على الثقة الرئيس أبي القاسم بن الحصين بحق سماعه على الثقة الواعظ أبي علي الحسين بن المذهب بحق سماعه على الثقة أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان الفطسي بحق سماعه من الامام أبي عبد الرحمن بن عبد الله بحق سماعه على امام أهل السنة أبي عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدّثنا عبد الجليل قال : انتهيت إلى حلقة فيها أبو مجاز وابنا بريدة ، فقال عبد الله بن بريدة : قال أبي أبغضت علياً بغضاً لم أبغضه أحداً قط ، قال : واحببت رجلاً لم أحبه إلّا على بغضه علياً ، قال : فبعث ذلك الرجل على خيل فصحّبه ما اصحبه إلّا على بغضه علياً ، قال : فأصبنا سبياً ، فكتب إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ابعث علينا من تخميسه.
قال : فبعث الينا علياً في السبي وصيفة هي أفضل من السبي ، قال : فخمس وقسم فخرج ورأسه يقطر فقلنا يا أبا الحسن ما هذا؟ قال : ألم ترد إلى الوصيفة التي كانت في السبي ، فانى قسمت وخمست فصارت في الخمس ، ثمّ صارت في أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ثمّ صارت في آل علي ووقعت بها.
__________________
(١). المصدر السابق : رقم ٤٣٥٠