بحوادث لم يكن يعلمها الا الله فتعلمها باذن الله ،
مثل انه سيولد منها بلا زوج ولد صالح يكلم فى المهد.
اما ما ورد في الأحاديث فهو متواتر بدرجة لا يمكن معها احصاؤه في هذه الوريقات ، ولكن نشير الى ان رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعلي بن أبي طالب كانا يحملان علما لدنيا كثيرا ويخبران عن احداث تقع في آخر الزمان ، كما في إخبار على بن ابى طالب عن هجوم الترك والمغول والتتار على بلاد المسلمين ، وقد ورد في نفس الرواية ان رجلا كلبيا سأله «أتعلم الغيب يا علي؟» فقال : «ليس هو بعلم غيب وانما هو تعلم من ذي علم ... فعلم علّمه الله نبيّه فعلّمنيه».
وقد تواترت الاحاديث التي تشير الى إخبار الرسول الاكرم صلىاللهعليهوسلم وعلي عن احداث آخر الزمان في الكتب المعتبرة وباسانيد صحيحة.
فقد اخبر الرسول صلىاللهعليهوسلم عما سيقع بعد وفاته من الحوادث ، وعن المهدي في آخر الزمان ، كما اخبر على بن ابى طالب عن استيلاء بني أمية على الخلافة ، ثم إبادتهم على ايدى بني العباس ، وعن الكثير من الحوادث التي تلي انقراض بني العباس والى قيام المهدي.
فلو اراد الله ان يعلّم رسوله او وليّه جميع انباء ما كان وما هو كائن وما سيكون من حوادث الدنيا لفعل لامكان ذلك لان حوادث الدنيا محدودة يمكن ان يعلمها الله بشرا.