ومثله في مسند احمد بن حنبل (في مسند ابي هريرة) ج ٢ ص ٢٠٠ ، ٢٠٥ و ٤٠٨ وقريب منه روايات اخرى في صحيح مسلم باب الجنائز وباب ما يقال عند دخول القبور ومسند احمد (في مسند ابي هريرة) ج ٢ ص ٣٠٠ و ٣٧٥.
ـ (وفي مسند بريده من مسند أحمد) ج ٥ ص ٣٥٣ :
تعليم النبي عائشة زيارة القبور وما يخاطب به اهلها :
السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين يرحم الله المستقدمين منا والمستاخرين وانّا إن شاء الله بكم لاحقون (١).
٧ ـ اخيرا نود ان نشير هنا الى ما صح من الاحاديث المباركة الواردة في الصحاح وبناء على فتاوى فقهاء المذاهب الاسلامية المختلفة ، وعلى اجماع المسلمين ، فإن على كل مسلم اينما كان أن يسلم في صلاته على الرسول الاكرم صلىاللهعليهوسلم بصيغة المخاطب الحاضر وليس بصيغة الغائب يقوله «السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته». وهذا ان دلّ على شيء انما يدلّ على ان الرسول صلىاللهعليهوسلم كالشمس الطالعة ، فهو في مكانه صلىاللهعليهوسلم الا ان اشعة وجوده تفيض على العالم. لذا فإن على الجميع مخاطبته بالسلام بصيغة الحاضر.
اما الشهداء الذين قتلوا فى سبيل الله فقد قال الله فيهم : (وَلا تَقُولُوا
__________________
(١) صحيح مسلم في كتاب الجنائز في باب ما يقال عند دخول القبور.
ـ مسند احمد (في مسند عائشة) ج ٦ ص ١١١.