ولم يقبل من دين نبينا صلىاللهعليهوسلم إلّا القرآن ويؤوّله على حسب مراده مع انّه إنّما قبله ظاهرا لئلا يعلم الناس حقيقة أمره فينكشفوا عنه بدليل انّه هو وأتباعه إنّما يؤوّلونه على حسب ما يوافق أهواءهم لا بحسب ما فسره به النبي صلىاللهعليهوسلم وأصحاب والسلف الصالح وأئمّة التفسير فانّه كان لا يقول بذلك ولا يقول بما عدا القرآن من أحاديث النبي صلىاللهعليهوسلم ـ وأقاويل الصحابة والتابعين والأئمّة المجتهدين ولا بما استنبطه الأئمّة من القرآن والحديث ولا يأخذ بالإجماع ولا بالقياس الصحيح.
وكان يدعى الانتساب إلى مذهب الإمام أحمد ـ رضي الله عنه ـ كذبا وتسترا وزورا والإمام أحمد برئ منه ولذلك انتدب كثير من علماء الحنابلة المعاصرين له للرد عليه وألّفوا في الرد عليه رسائل كثيرة حتى اخوه سليمان بن عبد الوهاب الّف رسالة في الرد عليه وتمسك (محمّد بن عبد الوهاب) في تكفير المسلمين (جماعة المسلمين وأهل السنة) بآيات نزلت في المشركين فحملها على الموحدين وقد روى البخاري عن عبد الله بن عمر في وصف الخوارج انّهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين.