لتعذب في قبرها» المجلد الثانى من صحيح مسلم وذكرها الامام مالك في موطّئه في كتاب الجنائز.
ـ كذلك تجدر الاشارة الى تواتر الاحاديث الدالة على «إخبار جبرئيل بشهادة الحسين (١) من اهل البيت وذوي القربى وبكاء الرسول صلىاللهعليهوسلم عليه ، وقد احصينا منها ما يقارب مائتي حديث ، منها ما ورد في «اسد الغابة» لابن الاثير ج ١ / ص ٣٤٩ ، الكامل لابن الاثير ج ٤ / ص ٩٣ ، البداية والنهاية ج ٦ / ص ٢٣٠ ، المعجم الكبير للطبراني ج ٣ / ص ١١٣ ، وج ٤ / ص ١١٥ ، فرائد السمطين للجويني ، ومسند احمد (عن علي بن ابي طالب ج ١ / ص ٨٥) وغيرها ...
ومن جملة تلك الاحاديث حديث اسماء بنت عميس حيث تقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ابني هذا يا اسماء تقتله الفئة الباغية لا انا لهم الله شفاعتي».
وحديث عائشة : «بينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم راقد إذ جاء الحسين يحبو إليه فنحّيته عنه ثم قمت لبعض امري فدنا منه ، فاستيقظ رسول الله وهو يبكي! فقلت : ما يبكيك؟ قال : ان جبرئيل اراني التربة التي يقتل عليها الحسين ، فاشتد غضب الله على من سفك دمه ...»
والملفت للنظر ان ابن تيميّة يعترف بظلم يزيد بن معاوية وخروجه على حدود الدين فيقول في كتابه «الوصية الكبرى»
__________________
(١) ـ تاريخ ابن عساكر.