(راجع مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية / رسالة الوصيّة الكبرى وكتاب الصواعق المرسلة لابن قيم / باب ثبوت الانتقال والحركة لله).
خلافا لما قاله ابن قيم ـ في كتابه مختصر الصواعق المرسلة (الطبعة الاولى في بيروت سنة ١٤٠٥) الصفحة ١١٣ ـ حيث انّه غضب على الموحدين ممن قال ان الله ليس بجسم حين سماهم بالنفاة المعطّلة بقوله :
ـ فانظر ما ذا تحت تنزيه المعطلة النفاة بقولهم : «انّ الله ليس بجسم ولا جوهر ولا مركب ولا تقوم به الاعراض ولا يوصف بالابعاض ... ولا تحيط به الجهات ولا يقال في حقه اين وليس بمتحيّز ...» ثم كفّروا وضلّلوا من اثبتها واستحلوا منه ما لم يستحلوه من اعداء الله من اليهود والنصارى ، فالى الله الموعد ، وإليه الملتجأ ، وإليه التحاكم ، وبين يديه التخاصم ـ
ـ قال ابن تيمية في كتابه الموسوم بالفتاوى الكبرى المجلد الخامس ص ٢٣ ـ ٢١ (طبع بيروت فى دار المعرفة) :
... انه ليس في شيء من ذلك (يعنى الآيات) نفي الجهة والتحيز عن الله ، ولا وصفه بما يستلزم لزوما بينا نفي ذلك.
اقول وليت شعرى كأنّه لم يلحظ وصف الله نفسه في القرآن بقوله : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) البقرة ١١٥ ـ (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) ق ١٦ ـ (هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ) الحديد ٤ ـ (وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً) النساء ٢٦ وآيات اخرى كثيرة ، فلو كان جسما يشغل حيزا ذا جهة خاصة فولّى الانسان وجهه عنه لم يكن ثم وجه