وفي التهذيب عن محمّد بن مسلم قال : «دخل رجل على أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ من أهل خراسان ، قد عمل بالربا حتّى كثر ماله ، ثمّ إنّه سأل الفقهاء فقالوا : ليس يقبل منك شيء حتّى تردّه إلى أصحابه ، فجاء إلى أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ فقصّ عليه قصّته ، فقال أبو جعفر ـ عليهالسلام ـ : مخرجك من كتاب الله ـ عزوجل ـ : (فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ) قال : الموعظة : التوبة». (١)
وفي الكافي والفقيه عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «كلّ ربا أكله الناس بجهالة ثمّ تابوا ، فإنّه يقبل منهم إذا عرف منهم التوبة» وقال ـ عليهالسلام ـ : «لو أنّ رجلا ورث من أبيه مالا ، وقد عرف أنّ في ذلك المال ربا ، ولكن قد اختلط في التجارة بغيره ، فإنّه له (٢) حلال طيّب فليأكله ، وإن عرف منه شيئا معروفا (٣) فليأخذ رأس ماله وليردّ الزيادة (٤)». (٥)
قوله سبحانه : (وَمَنْ عادَ ...)
في الفقيه والعيون عن الرضا ـ عليهالسلام ـ : «هي كبيرة بعد البيان ـ قال : ـ والاستخفاف بذلك دخول في الكفر». (٦)
وفي الكافي أنّه : «سئل عن الرجل يأكل الربا وهو يرى أنّه حلال ، قال :
__________________
(١). تهذيب الأحكام ٧ : ١٥ ، الحديث : ٦٨.
(٢). في المصدر : ـ «فإنّه له»
(٣). في المصدر : «إنّه ربا»
(٤). في المصدر : «الربا»
(٥). الكافي ٥ : ١٤٥ ، الحديث : ٤ ؛ من لا يحضره الفقيه ٣ : ٢٧٥ ، الحديث : ٣٩٩٧.
(٦). من لا يحضره الفقيه ٣ : ٥٦٥ ، الحديث : ٤٩٣٤ ؛ عيون أخبار الرضا ـ عليهالسلام ـ ٢ : ٩٤.